تـقــديـــم الجمــاعـــة


 

          تعتبـر مدينة أسفـي مـن المــدن القديمة بالمغرب بحضارتهـا وتراثهـا ومعالمهـا الأثرية، والتي ازدهـرت فيها مختلـف الحضارات على مـر التاريخ ،مدينة أسفي من بين أجمل المدن المغربية حيث وصفها "ابن خلدون" بمدينة السمك والخزف وحاضرة المحيط، و تعد من بين أعرق الحواضر بالمغرب  التي تشهد مآثرها التاريخية وقلاعها الحصينة على أصالتها و تاريخها العريق الذي يعود إلى العهد الأمازيغي القديم، ثم الفينيقي، ثم البرتغالي في القرن 11 م، و يتركز تواجد مآثرها التاريخية بالمدينة القديمة ومشارف البحر وضواحيها والتي يعود أغلبها إلى حقبة الاستعمار البرتغالي .
        تقـع مدينة أسفي على المحيط الأطلسي، غرب مدينة مراكش (150 كلم)، و وفق التقسيم الجهوي الجديد الذي قلص عدد الجهات من 16 إلى 12 جهة، أصبحت مدينة أسفي تنتمي إلى جهة مراكش – أسفي، يحدها غربا الساحل الأطلسي، وشرقا جماعة خط أزكان وجماعة الصعادلا، أما شمالا فتحدها جماعة احرارة وجنوبا جماعة أولاد سلمان، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 74 كلم 2 بواجهة بحرية طولها يقدر بــ 16 كلم2.

 

                                                                  معطيــات عــامــة حــول جـمـاعـــة أسـفـــي

 

الجماعة الترابية آسفي  
الجهـــــة : مراكــــــــش – أســـــــفــــــــــي
لعمالــــة أو الإقليـــم  : عمالـــة أســـفـــــــــــــــــي
 المساحة الإجماليـــة  : 74 كيلومتر مربع
الإحـــداثيــــات الجــغــرافيـــة  :

خط العرض: 17'--32° شمالا

خط الطول: 14‘-9° غربا

عــــــــــــــــــدد السـكـــــــــــان   :   506 308 نسمة (إحصاء 2014)
عــــــــــــــــــدد الأســــــــــــر   : 935 72 أسرة  (إحصاء 2014)
الكـــثــــافــــــــــة السـكـــــانيــــــة   : 4232 نسمة/كلم2
عــــــــــــــــــدد الـــدوائـــــــــر : 3 دوائر
عــــــــــــــــــدد أعضاء المــجـــلــس الجمــاعـــــي : 51 عضوا
اللـــغـــــــــــــــــة المهيمــنــــــــــــة : اللغة العربية الدارجة

     

            وأضحت مدينة أسفي بلدية بمقتضى ظهير 18 أبريل 1917، حيث ثم إنشاء قصر البلدية سنة 1921، و منذ تاريخ 1963 إلى حدود 2022 توالى 15 مجلسا جماعيا تسيير جماعة أسفي.
     و تتميز مدينة أسفي بمآثرها العمرانية والحصون التاريخية الموجودة بهــا. و بخاصة المآثر البرتغالية، و أشهرها قصر البحر الذي يطل على المحيط الأطلسي و على ميناء الصيد البحري، و قد أسسه البرتغاليون في القرن 16م من أجل حماية المدخل الشمالي للميناء، و هو ما يفسر وجود العديد من المدافع الحربية به وعلى أبراجه . و قد أعيد ترميم هذا القصر في عام 1963م.
        و من المآثر التي تجلب السياح والزوار نجد الكنيسة البرتغالية المشيدة سنة 1519م، والكنيسة الاسبانية التي بناها الاسبان في القرن 18م، و التي تعتبر من الرموز الدينية بالمدينة وعامل جذب للسياح من مختلف أنحاء العالم.
          أيضا تحتضن المدينة المتحف الوطني للخزف الذي ثم تأسيسه سنة 1990 و الدي يضم مجموعة من القطع الخزفية المهمة، التقليدية منها و الحديثة التي تتميز بأشكالِها الهندسية المتميزة، و بألوانِها المتناسقة . و صومعة الجامع الكبير التي يعود بناؤها إلى العهد الموحدي،  و طاجين المدينة الكبير الذي يوجد في قلب المدينة و يشكل أيقونة لها
          استنادا إلى إحصاء سنة 2014 بلغت ساكنة أسفي حوالي 508 308 نسمة، بمعدل كثافة يبلغ 4238 نسمة في كلم 2. و بذلك تحتل مدينة أسفي المرتبة الأولى على مستوى جماعات الإقليم، والمرتبة الثانية بعد مراكش على مستوى الجهة من خلال عدد السكان.
         يتنوع الاقتصاد الذي تعتمد عليه مدينة أسفي على عدة مستويات، كما أنه يشكل ثقلا هاما داخل الاقتصاد الوطني إذ تشكل الصناعات الكيماوية و الفوسفاطية المرتبة الأولى وطنيا بالقطاع الصناعي سواء من ناحية قيمة الاستثمارات التي يجلبها أو قيمة الصادرات التي يحققها القطاع تليها محليا الصناعات الغذائية و النسيجية 
         و يتبوأ قطاع التجارة والخدمات بأسفي مكانة هامة، بحيث أن 27% من الساكنة النشيطة تمارس أنشطة تجارية أو خدماتية.كما يتوزع النشاط على مستوى التجارة المحلية بين مستويين الأول مرتبط بالأسواق سواء بالجملة او التقسيط وتتميز بكون بعضها مهيكل و آخر غير مهيكل مع الإشارة إلى انطلاق تجربة جديدة تتعلق بإحداث أسواق نموذجية.
      أيضا تشكل الصناعة التقليدية أحد أهم روافد التنمية الإقتصادية بالمدينة بما تختزنه من تراث ثقافي و روحي خاصة على مستوى الصناعات الخزفية و الحرف المرتبطة بالنسيج  و الصناعات الخشبية و الجبصية و غبرها.
      تتميز مدينة أسفي بتوفرها على مركز جذب سياحي يتمثل في صناعة الخزف وتسويقه، ثم العدد الكبير من المأثر التاريخية على رأسها الأسوار البرتغالية ( المدينة العتيقة، الأسوار، المسجد الأعظم، المدرسة العتيقة، ضريح أبي محمد صالح، دار السلطان، قصر البحر، الأبراج البرتغالية، الكنيسة البرتغالية).  

       بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي الساحلي وتميز أمواج بحر أسفي، (الرياضات البحرية). إضافة إلى بعض المتاحف التي يتقدمها المتحف الوطني للخزف ومتاحف صغيرة حول ذاكرة أسفي والمتواجدة بالمدينة العتيقة.
       كذلك يعتبر قطاع الصيد البحري قطاعا حيويا بالمدينة لما يدره من مداخيل و لحجم اليد العاملة المشتغلة به و قد عرف هذا القطاع تطورا تاريخيا كبيرا بعد أن أصبح أول ميناء في صيد السردين عالميا و هو ما ساهم في الرفع من عدد شركات تصبير السمك بالمدينة حتى تسعينات القرن الماضي أضحت معها عاصمة تصبير السمك بالمغرب.

 

مونوغرافيــة مدينــة اسفــي 2016.pdf